Thursday, September 30, 2010

هذه هى مصر المحروسة

هذا هو ما تعودنا عليه فى مصر .. إهمال للتاريخ والقيم الثقافية والمعنوية كلها ، وذلك - فى رأيى - نظراً للطبيعة شديدة المادية للنظام الحاكم ، وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم "الناس على دين ملوكهم" ، فعندما يكون النظام مادياً وديكتاتورياُ فى نفس الوقت - وإن تظاهر بعكس ذلك - فإن حكومته ستكون على شاكلته (وإلا فلم يكن ليقوم بتعيينها) ، وعلى ذلك تسرى وتستشرى المادية فى جميع شرايين المجتمع حتى تصل إلى ذلك "الغلبان" يوسف محمد نجيب ، الإبن الأصغر لأول رئيس للجمهورية .. فى رأيى .. أرحموا عزيز قوم ذل! فى رأيى .. كفى بها علة أن يكون أبناً لرئيس مصرى سابق حتى ينئى به عن مهانة العمل سائقاً لدى الغير .. نعم هى مهنة شريفة يتكسب منها كثير من إخواننا الشرفاء .. ولكن قال الله عز وجل "وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات" ، فأن نجحد بلد مثل مصر تاريخ رئيس سابق لها ، وأن تترك أبنائه ليصلوا إلى هذا الحد من الدرجات ، أنما هى إهانة تصيغ لأعدائها ما تعيروها به .. وإننى أتخيل أنه لو هذا هو الحال فى شركة لخافت على صورتها Corporate Image ولأغنت من هو فى مثل هذا الموقف عما قد يسوء إلى مظهرها كشركة محترمة .. فما بالكم بالدولة؟!!

منقول عن موقع العربية نت: 

ابن أول رئيس مصري بعد الثورة يعمل سائق أجرة


Thursday, September 2, 2010

قضية كاميليا

السلام على من أتبع الهدى:

أنا شايف أن حجم الخلاف بين المسيحين والمسلمين فى مصر لا يرقى إلى الفتنة الطائفية ، ولكنه خلاف كأى خلاف بين المسلمين والمسلمين أو المسيحيين والمسيحيين .. ومع إحترامى لرأى الأخ الدى يقول أن المسلمين والمسيحيين فى مصر لا يحبون بعضهم .. أنا جارى مسيحى وأنا أحترمه وأحبه وأخدمه كلما أستطعت ويخدمنى كلما أستطاع وبناته صديقات مقربات لآختى ، وبيننا وبينهم تعاون كبير فى الحياة اليومية .. وعلى دلك فأنا أرى انه ليست ثمة فتنة طائفية بين مسلمى ومسيحيى مصر بل على العكس أنا أرى تعايش وتعاون كبير بينهم. أما عن قضية الأخت "كاميليا" ، فأنا أرى أنها إن كانت أسلمت ثم قتلت ، فهى إدن شهيدة أغبطها فى دلك ، وأما إن كانت مجرد زوجة هاربة من زوجها ، فهدا يحدث يومياُ فى بيوت مسيحية ومسلمة ولا يستحق كل هدا العناء.
الدين لله وجزائه فى الآخرة ، سواء الجنة أم جهنم (لكم دينكم ولى دين) ، أما فى الدنيا فلنا التعامل ، وأنا أرى بأم عينى من المسحيين من هم أخلاقهم أفضل من بعض المسلمين وإن قلوا .. والعكس صحيح طبعاً .. فهناك كثير ممن أتخد إلهه هواه من الطرفين وليست ديانته أكثر من خانة بيانية فى بطاقته الشخصية.
إن من يتقى الله فعلا فى دينة أياً كان هدا الدين ، يكون همه الأول والأخير هو حسن الخاتمة ، أى الآخرة يعمل لها ، ويترك الملك للمالك.طبعاً أقول هدا الكلام وليس عندى ما يؤكد كلام أياً من الطرفين ، ومن المؤكد سوف يختلف هدا الكلام إختلافاً جدرياُ إدا ما ثبت بالدليل القطعى كلام أياً من الطرفين ، فإن كانت حقاً أسلمت فقتلت ، فهى جريمة شنعاء يندى لها جبين الديانة المسيحية ، وإن كانت مجرد زوجة هربت من بيت زوجها ، فحسبنا الله ونعم الوكيل فى مثيرى الفتنة ، فهم أبشع فى جرمهم من القتلة (الفتنة أكبر من القتل)