لعل الدروس المستفادة من التجربة التى مر بها الإخوان المسلمون إثر الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس د.محمد مرسى لتحصين قراراته من الطعن عليها تتلخص فيما يلى:
أولاً
ميدان التحرير هو ترمومتر الرأى العام الذى لا سمكن تجاهله بحال من الأحوال وتحت أى ظرف من الظروف
ثانياً
يجب على جميع قوى تيار الإسلام السياسى تغيير طريقة التفكير المريضة والتى تقضى بأن كل من بدأ كلامه ب "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله" ثم نهاه ب "سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك" هو صاحب الحق والصواب وحده وأن كل من خالفه الرأى هو من الكفرة الفسقة
ثالثاً
إضفاء الصبغة الإسلامية وإلباس جميع المواقف السياسية ثوب الدفاع عن الشريعة أصبح شيئاً زائداً عن الح\ ولم يعد لائقاً ولا مقبولاً حتى من بعض من ينتمون لتيار الإسلام السياسى أنفسهم
رابعاً
يجب على أى من كان يريد أن يقود مصر أن يحتوى القوى الثورية وأن يكسبها مهما كلفه هذا ، لأن عنادها دائماً وأبداً قد أدى إلى نتيجة واحدة حتمية ألا وهى المجازفة بشرعيته
