Wednesday, May 18, 2011

إغتيال الثورة

كل يوم والتانى يطلعوا علينا بخبر حبس لوزير سابق أو محاكمة جنائية بتهم التربح وإستغلال النفوذ لعضو حزب وطنى سابق أو .. أو .. ولما جت عند الكبار: مبارك وسوزان وعزمى وسرور ، بدأت الكلام عن اﻹفراجات والخروج بكفاﻻت واﻹعفاء مقابل التنازﻻت المالية .. والله ﻻ يتم إصلاح فى أى مكان وأى زمان حتى يكون الناس فيه سواسية يعاملون معاملة واحدة وحتى تكون السطوة للقانون والقضاء وحدهما دون غيرهما

Wednesday, May 11, 2011

جوجل تستفز مشاعر المسلمين فى مصر

دخلت على الموقع اﻷلكترونى لجوجل مصر اليوم فوجدته على عادته يقوم بكتابة اللوجو الخاص به بطريقة فنية أو فكاهية للأحتفال بمناسبة معينة ، ولكنى هذه المرة فوجئت به - عن قصد أو عن غير قصد - يضع  (فلاش) فيديو يقوم من خلاله بكتابة اللوجو ولكن تخيل كيف؟! يبدأ الفيديو بصورة متحركة لفتاة تلبس خماراً وتجلس على كرسى وتتمايل يمنة ويسرة وكأن أحداً قد قام بتقييدها على ذلك الكرسى وتحاول هى الخلاص من قيدها ، ثم إذا بها فجأة تتحرر من  هذا الكرسى ومن لباسها أيضاً ، فتقوم وقد تركت الخمار على الكرسى وظهرت بما كانت ترتديه تحته!!  وكان جلبابا مخططاَ  خطوط عريضة بالعرض فكان أشبه بقميص النوم!!  ثم تقف على يديها فى الحركة التالية وقدمها ﻷعلى ، ثم تقفز فى الهواء كراقصات البالية وهكذا ، وهى مع كل حركة من تلك الحركات الراقصة تقوم برسم حرف من حروف اللوجة الخاص بجوجل حتى يكتمل. هذا الفيديو قد يعتبر لوحة فنية رقيقة فى عيون غير المسلمين ، ولكن من يعرف شرائع المسلمين وحرماتها من ناحية ، ويعرف شراسة الهجوم عليها ومحاربتها من أعدائه من ناحية أخرى ، فسوف يعرف مدى حساسية مثل هذا الفيديو وسيعرف قدر إستفزازه لمشاعر المسلمين فى مصر وأنا أولهم!! نعم لست سلفياً ولا إخوانياً وﻻ ترتدى زوجتى النقاب وﻻ حتى الخمار ، ولكنى مع هذا ﻻ أقبل بإستفزازى بما ﻻ يليق بمعتقداتى وخصوصاً أن المعتقدات شيئاً خاصاً جداً وله حرمته ، وهو يكون بين العبد وربه ، وليس ﻷحد أن يتهكم على معتقدات غيره حتى وإن كانت فى نظره باطلة ، فكل شخص يعتقد أن عقيدته هى وحدها الحق وأن غيرها هو الباطل ، وهذا ليس بين معتقدات الديانات المختلفة فقط ، بل وبين مذاهب الديانة الواحدة أيضاً. إننى أدعو جوجل إلى رفع هذا الفيديو من على صفحتها المصرية ، وأدعو كل من تسول له نفسه إذدراء معتقدات غيره أو التهكم علىها بأن يمتنع وبأن يضع نفسه محل من هو مقدم على التهكم على معتقداته وأن يحاول أن يستشعر مدى وطأة هذا التهكم عليه ومدى إحتماله له ، فإذا هو فعل هذا ، فلن يقدم على التهكم على معتقدات غيره ، وتكون هنا قمة الرقى اﻹنسانى حين يتمتع كل فرد بحرية اﻹعتقاد وممارسة الشعائر مع تمتعه أيضاً بالأمان فى عدم التهكم عليه أو السخرية من الآخرين

Tuesday, May 10, 2011

أولويات المحاسبة للنظام المصرى المخلوع

أتعجب جداً عندما تقع عينى على مستجدات التحقيقات مع قيادات النظام المصرى البائد وأحزن كل الحزن عندما أقرأ "أسباب" تجديد الحبس أو حتى حيثيات حكم صادر على أحدهم ، فهى تدور كلها فى فضاء اﻹقتصاد: "بيع اﻷراضى" و"العموﻻت" و"التربح"  ، ولم أسمع مرة عن تجديد حبس أحدهم بتهمة "الفساد السياسى" مثلاً ، أو"قمع التطور الطبيعى لمصر فى شتى المجاﻻت عن طريق وضع الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب لتحقيق هيمنة إجتماعية وسياسية بغير وجه حق" أو "تاريخ عاصمة جهنم - أمن الدولة - وسياساتها غير المقبولة شكﻻً ومضمونا والتى كانت تضرب فى عمق المجتمع المصرى" ، فى رأييى هناك تهم هى أولى وأهم بكثير من مجرد "التربح" أو "الحصول على أراضى" فمصر واسعة واﻷراضى بها شاسعة وأننى أرى أن "تجريف" قيراط زراعى واحد هو جريمة أبشع بمراحل من إستغلال مسئول كبير نفوذه لوضع يده على عشرة أفدنة من أراضى البناء على طريق مصر أسكندرية الصحراوى مثلاً. إن إغلاق باب التطوير (علمياً وأقتصادياً وسياسياً) فى وجه الجميع وتحكم دائرة صغير من المقربين وذوى النفوذ هو سبب تعطيل مصر فى عملية التنمية على مدار العقود السابقة فى كل المجاﻻت. 
أخشى ما أخشاه أن تكون ثمار ثورتنا العظيمة هى  إلغاء محافظتى السادس من أكتوبر وحلوان وتغيير أسم محطة مبارك إلى محطة الشهداء وإلغاء التوقيت الصيفى.