Wednesday, July 27, 2011

حكم العسكر

ينمو داخل الولايات المتحدة اتجاه يطالب بضرورة الضغط على المجلس العسكري كي يبقى في الحكم ، ومن أصحاب ذلك الرأي، صمويل هنتجتون صاحب فكرة صراع الحضارات، وغيره من المفكرين الذين يرددون أن المصريين لا يمكن أن يتم حكمهم إلا بالعسكر، ولاعتقادهم أن الجيش إذا ما اشتغل بالسياسة فإن ذلك سوف يسهل مهمتهم في ضرب مصر


الشعب المصرىﻻ أهمية له!!


:مستشار بوش اﻹبن يصرح

جمال مبارك ﻷوباما حين سأله عن مدى تقبل الشعب المصري له كرئيس للجمهورية

"يا سيدي الرئيس، المهم موافقة سيادتكم وحكومة إسرائيل، أما الشعب المصري فلا أهمية له"

Monday, July 25, 2011

ماذا بعد أحداث العباسية

لقد أثبت المجلس العسكرى أنه أكثر حنكة ومكراً وأكبر دهاءاً ، لا أقول من "النظام السابق" ، فإنه كان ومازال جزءاً منه ، ولكن أقول أكثر دهاءاً من "الحزب الوطنى" فى التعامل مع الثورة والثوار ، فقد نجح مخططه لتشتيت المسيرة الإحتجاجية السلمية التى كانت متجهة نحو مقر وزارة الدفاع ، فأستطاع بتخطيط ميدانى محكم بطريقة جهنمية أن يدس "البلطجية" بين صفوف المواطنين المحايدين من سكان العباسية بحيث تظهر الصورة النهائية للأحداث وكأنها كانت مابين متظاهرى المسيرة و سكان حى العباسية ، ثم يظهر المجلس العسكرى بمظهر المتفرج المحايد الذى لم يتعدى دوره "إطلاق الرصاص فى الهواء لتفريق الفرق المتناحرة.

لا نشم رائحة النظام السابق فى أسلوب المجلس العسكرى الميدانى من أستخدام "البلطجية" لمقاومة الثوار فقط ، ولكن نشمها أيضاً بوضوح فى أستخدام الإعلام كآداة لتضليل الرأى العام ، فإستخدام كوادر إعلامية وصولية بالإضافة إلى كوادر علمية أو قيادية وصولية أيضاً ، هى الخلطة السحرية لإخراج "تمثيليات" إعلامية ركيكة لا تنطلى إلا على ساذج أو سفيه.

إذا هى الأدوات والأساليب نفسها التى كان يستخدمها النظام السابق ، ولكن الفرق هذه المرة يتمثل فى أنها تخرج عن زمرة من كبار السن المجربين ذوى الخبرة والحنكة التى كانت تعوزها الكوادر الشابة من قيادات الحزب الوطنى المنحل.

شكراً لك يا أستاذ هويدى - وشكراً لكل صاحب صوت واع - حين قلت بلسان الحال أن فلول النظام السابق مازالوا يوجهون الأمور من وراء الستار ، وشكراً لك حين قلت بسان المقال أننا قد قمنا بثورة أستعدنا فيها البلاد المغتصبة من النظام القديم ، ثم سلمنا مقاليد حكمها إلى أدواته.

مع كل قناعاتى السابقة ، فأنا لست مع تأجيج الموقف الآن ، ولكنى سوف أكون مع "إشعاله" فى حالة واحدة فقط ، وهى أن يحاول المجلس العسكرى الإستمرار فى حكم البلاد ، سواء كان ذلك عن طريق وضع نفسه فى وضع "فوق دستورى" ، أو عن طريق تسويف إجراء الإنتخابات التشريعية أو الرئاسية ، أو عن طريق محاولة تزوير الإنتخابات أو الإلتفاف حولها ، لايهم الأسلوب ، ولكن فى النهاية المهم هو الفكرة نفسها .. فكرة تمسك المجلس العسكرى بالحكم سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وأنا حين أقول ذلك لا أقوله من باب قناعتى بأن المجلس العسكرى ينوى حقيقاً التخلى عن حكم البلاد بسهولة لرئيس مدنى منتخب أو لبرلمان حقيقى منتخب وأن المسألة هى مسألة وقت أو مسألة إعطاءه الفرصة لتحقيق ذلك ، ولكنى أقول ذلك من باب آخر تماماً ألا وهو باب "العذر" .. فإننا لو ثرنا الآن علي المجلس العسكرى فستجد هناك من يقول بأننا "لو كنا أعطينا المجلس العسكرى الفرصة لكان نقل السلطة إلى أجهزة مدنية - برلمانية ورئاسية - منتخبة" ، وبذلك يجد المجلس العسكرى ثغرة يستطيع من خلالها أن يستخف بعقول السذج من "الأغلبية الصامتة" ويقنعهم بأنه لم يتم إعطائه الفرصة الكافية ليقوم بتسليم مقاليد الحكم لأجهزة مدنية منتخبة ، فيلبس بذلك رداء "المضطر" للإستمرار فى الإمساك بقاليد حكم البلاد خوفاً عليها من الإنجراف فى آتون فوضى عارمة تأتى على الأخضر واليابس ، وحينها سوف يعلو صوت "الوتر الإقتصادى" لأن الأغلبية سوف تكون قد ذاقت بشكل ما أو بآخر مرارة "الحاجة" فى ظل الوضع الإقتصادى المزرى والآخذ فى التدهور بإضطراد .. أما إذا أعطينا المجلس العسكرى الفرصة الكافية لنقل السلطة إلى أجهزة مدنية منتخبة ثم هو لم يفعل ذلك ، فهنا نكون قد أعذرنا ، ولن تسمع حينها ذلك الصوت الذى يقول "أعطوه الفرصة" ، ولن يستطيع ساعتها المجلس العسكرى أن يقنع حتى طفل صغير بأنه "مضطراً" للإستمرار فى الإمساك بمقاليد حكم البلاد خوفاً عليها من الفراغ الدستورى أو السياسى ، لآنه فى هذه الحالة سوف يكون هو نفسه من خلق ذلك الفراغ.

تعامل معنا المجلس العسكرى بدهاء شديد ، فيجب علينا أيضاً أن تعامل معه بنفس الدرجة من الدهاء لكى لا نعطيه الفرصة أن يغلف أطماعه بسلوفان لامع.

Thursday, July 14, 2011

ورقة من أيام الثورة

بينما كنت أرتب بعض ملفات جهازى وقعت على ورقة كنت قد كتبتها أيام الثورة تعليقا ً على الأحداث لأن الأنترنت كان مقطوعاً ساعتها طبعاً .. أحتوت تلك الورقة على مايلى:


إمرأة تحمل لافته كتب عليها "نعم لمبارك" وقد دخلت وسط المظاهرة المباركة التى مطلبها الأول هو "سقوط النظام" ، وفى المشهد: رجل يخطف الللافتة من يد المرأة فيعيد المتظاهرين الللافتة للطفلة وتسمح للمرأة أن تسير بحرية وأمان بين حشود المظاهرة. بى بى سى العربية.
يا له من تحضر يظهره المتظاهرون المصريون قد فاق تحضر شعوب الدول المتقدمة .. يا لها من تصرفات ومشاعر تعرب سمو الإسلام وتحضر المسلمين

وها هو "نبيل العلقانى" القيادى فى الحزب الوطنى يقف وسط المظاهرة المباركة فى التحرير ويصرح لبى بى سى العربية وسط المتظاهرين بأنه يدعم مبارك ويثنى على الخطوات الذى اتخذها من تعيين نائب وتغيير الوزارة ويدعو للتفاوض معهم ، ولم نسمع بالتعرض له من قبل المتظاهرين .. ما أسمى ذلك! هذا هو الإسلام ، هؤلاء هم المسلمين

---------------------------
إن:
- قطع وسائل الإتصال والإنترنت عن مصر كلها
- إغلاق مكتب قناة الجزيرة فى القاهرة وإعتقال موظفيه
- قطع بث قناة الجزيرة على كل ترددات الأقمار المصرية
- التعتيم الإعلامى المنظم من قبل وسائل الإعلام المصرية الرسمية وعلى رأسها التليفزيون المصرى
- تجميد حركة القطارات من وإلى القاهرة فور إعلان النية على المظاهرة المليونية فى التحرير

إنما هى أدلة مادية مقبولة منطقياً على إجرامية نظام مبارك ، ودليل على المجازر البشعة التى قام بها فى فترة التعليم تلك وإلا فماذا يخشى النظام من نقل مظاهرات سلمية وإن كانت تطالب برحيله؟!
وهى أدلة مادية مقبولة أيضاً منطقياً على كذب نظام مبارك فى إدعاءاته بالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى ، وقد فضحت ديكتاتورية قميئة وفرعونية قائمة.

-------------------------

متنكرين فى زى ممرضات وزارة الصحة يطوفون على المنازل بدعوى إعطاء تطعيم للأطفال فيتسبب هذا التطعيم فى موت الأطفال ، ثم يتبين بعد ذلك أن هذا التطعيم ما هو إلا "سم" قد قصد به قتل الأطفال الأبرياء .. إن هذا بالذات هو اكثر الأدلة قطعية على إجرام النظام الحالى ، لآن قتل الأطفال الأبرياء بهذه الطريقة لا يمكن بأى حال أن تشوبه أية نية إنتفاعية كالحوادث الأخرى مثل السرقة وتحرير المساجين وأعمال البلطجة وحرق مراكز الشرطة وغيره من الأحداث التى قد يتم تأيولها بشكل ما أو بآخر .. فبم يمكن تأويل هذا الفعل إلى غير أحد قصدين هما إما "المزيد من بث الذعر داخل البيوت لإلهاء الناس عن التظاهر بحماية بيوتهم" أو "الإنتقام الإجرامى المنظم من الشعب المصرى الثائر على الطغيان والقمع والرافض للدولة البوليسية التى لا يختلف على توصيفها مصريين إثنين"

-------------------------

الثلاثاء ، الأول من يناير 2011 ، ثلاثاء المظاهرة المليونية ، ذهبت بعد صلاة المغرب لشراء بعض الفاكهة من عند "الفكهانى" فبادرنى أحدهم - وكانوا مجموعة من 

------------------------

مشهد صلاة المسلمين الحقيقيين فى ميدان التحرير وسط المظاهرة السلمية التى أظهرت حقيقة المسلمين 

Sunday, July 10, 2011

جمعة "الثورة أوﻻً" - 8 يوليو 2011

ملاحظاتى من خلال تواجدى فى جمعة "الثورة أوﻻً":

  1. معظم المتواجدين من اﻷقاليم (غير قاهريين)
  2.  يوجد عدد 17 سيارة أسعاف تابعة لوزارة الصحة منها واحدة كتب عليها عبارة "من الشعب اليابانى" أسفل كل من العلمين اليابانى والمصرى ، ومنها أيضاً مستشفى ميدانى متنقل للأضفال ، ومنها أيضاً وحدة عناية مركزية للقلب متنقلة ، مما يدل على قيام وزارة الصحة بواجبها غير منقوص
  3.  ليس هناك أى تواجد للشرطة أو الجيش مما يعكس "فى رأييى" قيام وزارة الداخلية بواجبها تجاه هذه المظاهرات
  4.  فاجأنى مطرب التحرير - ﻻ أذكر أسمه - والذى كان يغنى على الجيتار "أرحل أرحل حسنى مبارك" أيام الثورة الأولى ، قد فاجأنى بيجتاره الجميل وهو واقفاً فوق المنصة يغنى أغانى الثورة الخاصة به وسط هتاف المئات ، وأقول "فاجأنى" ﻷن آخر عهدى به كان فيديو قد رأيته له على اليوتيوب يظهر فيه ظهره وقد تمزق من الضرب وهو يعلق على ذلك بقوله أن ضباط الجيش قد أعتقلوه فى المتحف المصرى وتلك هى آثار تعديبهم له .. إنه حقاً لرجل قوى tough man
  5.  هناك تى شيرتات مصنوعة من القطن المصرى وقد كتب عليها عبارات وطنية مثل "I love Egypt" وتباع بأسعار زهيدة تتراوح بين 20 و30 جنيه مصرى
  6.  محطة مترو أنفاق التحرير عبارة عن جاليرى مفتوح لصور ولوحات فنية عن للثورة
  7.  ذهبت إلى منصة اﻹخوان وسألت كثيراً ممن كانوا حولها على أى عنوان أو تليفون ﻷى من مقرات حزب الحرية والعدالة فى القاهرة .. فلم أجد إجابة على سؤالى!!

Tuesday, July 5, 2011

The story behind my "New Look"


ضقت ذرعاً بتنميق ذقنى وحلاقتها بال"جيل" والموس يومياً ، لم أعد أحتمل أن أقف مرة أخرى أمام المرآه أكثرمن ربع الساعة وأنا أنمق و"أحنتف" فى ذقنى وشاربى ثم أضطر لتغيير ملابسى كلها مرة أخرى بعد أن أشطف ذقنى ، لقد قررت أن ﻻ أقوم بحلاقة ذقنى مرة أخرى بالجيل والموس أبداً! قرار صعب ولكنه بالنسبة لى نهائياً .. مرت اﻷيام وكبرت ذقنى وطال معها شاربى .. ولكن شاربى بدأ يضايقنى فى جوانب فمى ، ياله من إحساس مزعج .. لقد قررت أن أحلق شاربى بالماكينة على أقل درجاتها ، وما أن فعلت حتى فوجئت بشكلى النهائى .. لقد أصبح شكلى "سلفياً" .. لقد أصبح شكلى كما وصف النبى صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف: "أعفوا اللحى واحفوا الشوارب" .. ولكن ما الغريب فى ذلك وأنا الذى أجد راحتى فى كل مرة فيما أمر الله عز وجل ورسوله الكريم سواءاً كان ذلك عن طريق إتباع اﻷمر المباشر أو عن راحة شخصية أنتهى إليها بعد تجارب السنين .. حقاً ما أمرنا الله بشئ إﻻ كانت رحاتنا فيه وما نهانا عن شئ إﻻ كان شقاؤنا فيه .. أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله وأن محمداً رسول الله

متى نرى شوارعنا "نظيفة"؟!!

كنت مستمتعاً جداً وأنا أتجول بين مدن ومعالم العالم من خلال خدمة جوجل "ستريت فيو" ، ولكنى كلما دخلت إلى مدينة أتجول بشوارعها أجد تلك الشوارع نظيفة جداً ومنظمة جداً وكأنها غرفة فى منزل "راجل محترم" .. وترى كل تفاصيل الشارع وقد تظهر فيها لمسة تنظيمية ترتيبية تدل على أن يداً ما تقوم بأستمرار على تنظيف وترتيب وتنظيم الشارع واﻹهتمام بأدق تفاصيله .. فتذكرت مصر .. بلدى الجميلة .. نعم هى جميلة ﻷنها بلدى ولكنها ليست نظيفة وليست منظمة وإذا نظرت إلى أحد شوارعها وجدته كغرفة فى منزل  يقطنه "شوية همج" ﻻ أحد يعره أهتماما وليست هناك يداً تحاول مجرد المحاولة لتنظيف أو تنظيم أو ترتيب ولو أحد أركانه .. تحسرت كثيراً وفكرت ملياً .. ما الذى جعل هذا الفارق الصارخ بين الشارع الأوروبى والشارع المصرى؟! أهى أحد أعراض المرض القديم؟! .. أقصد النظام القديم؟!!  ولو كان الحال هكذا ، فماذا ينقصنا اﻵن لكى نرضى بالإستمرار فى هذا الحال الرث وﻻ نحاول تغييره؟! أتمنى أن أرى شوارع مصر ﻻ تقل بحال عن شوارع أوروبا .. قل آمين.