Wednesday, December 7, 2011

إستخدام أسلحة كيمياوية فى مواجهة الشباب العزل فى شارع محمد محمود


حدثت نقاش حاد بينى وبين زملائى فى العمل على إثر تصاعد العنف فى شارع محمد محمود ، وصدور تصريحات لبعض مديرى المستشفيات الميدانية بميدان التحرير بأن الأعراض التى يصل إليهم بها المصابون الآن "تختلف" بشكل ما عن تلك الأعراض التى أعتاد الأطباء أن يجدوها على المصابين منذ بدء عملية العنف فى شارع محمد محمود ، إذ أستقبلوا أعراضاً تشابه تلك التى يحدثها غاز الأعصاب وبعض الغازات السامة التى تستخدم فى تصنيع الأسلحة الكيميائية. وكان الخلاف بينى وبين زملائى خلال هذا النقاش الحاد هو أننى أستنتجت أن الداخلية بدأت فى أستخدام قنابل غاز مخلوط بها غاز أعصاب وغازات سامة ، وكانوا جميعاً يعترضون بشدة على هذا الإستنتاج حتى أن احسنهم حجة كان تفسيره هو إنتهاء صلاحية قنابل الغاز المسيلة للدموع وأن ذلك وحده كفيل بإظهار تلك الأعراض. أنتهى النقاش وكانت حجتى والحمد لله هى الأقوى لآخر لحظة.
اليوم ظهرت نتائج تحليل المواد العالقة بجلود ضحايا شارع محمد محمود من شهود الشباب الوطنى الباسل وكانت - بحسب المقال التالى والذى نشره الوفد على موقع جريدتة يوم 7 ديسمبر 2011 - كالتالى:


اتهم الدكتور أحمد معتز أستاذ الجراحة العامة بالقصر العيني اللواء منصور العيسوي والمشير محمد حسين طنطاوي باستخدام أسلحة كيماوية ضد المتظاهرين المعتصمين في شارع محمد محمود في 19 نوفمبر الماضي.

وأكد معتز أن السلطات الأمنية ألقت قنابل الفسفور الأبيض بنسبه 12 %علي المتظاهرين وقنابل الكلور المكثف الذي تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا أنه قام بتحليل المواد الكيماوية التي وجدها علي جثث الشهداء بمشرحة زينهم فوجد أن بها نسبة يورانيوم مخصب تصل إلي 1% مشيرا أن القنابل الكيماوية تعمل علي تنشيف جلد الجثث وخروج العينين من الجسم.
وفجر معتز مفاجأة بقوله إن عدد الشهداء الذين تم قتلهم علي أيدي السلطات الأمنية بشارع محمد محمود يصل إلي 1004 شهداء وليس 40 فقط، كما ادعت وزارة الصحة، لافتا أن من بين هؤلاء الشهداء 8 جثث لأطباء تم إلقاء الأسلحة الكيماوية عليهم في المستشفي الميداني، مشيرا أن جثث الأطباء تم إخفاؤها وإلقاؤها في الصحراء. 
واتهم معتز ماجدة هلال  كبيرة الأطباء الشرعيين بالإنابة بمشرحة زينهم بإخفاء 960 جثة من جثث الشهداء، وذلك بالتعاون مع المجلس العسكري، مشيرا أن تلك الجثث تم إلقاؤها في الصحراء وإخفاؤها بعد قتلهم بأسلحة كيماوية.


تعليقاً على هذا الخبر ، أود أولاً أن أشيد بنزاهة ووطنية وجرأة وشجاعة الفارس القوى الدكتور أحمد معتز وأريد أن أنال شرف شكره على أمانته وشجاعته وعدم خنوعه لجبرود السلطة وبطش القوة ، ثم أريد أن أوجه رسالة إلى هؤلاء الذين أطلقوا تلك الغازات "وهم يعلمون أنها كذلك" ، أقول لهم: أن من قتلتوهم بتلك الأسلحة المحرمة دولياً هم أخوانكم المصريين وليسوا يهوداً ولا أعداء ، أريد أن أقول لهم أن من بين جثث مشرحة زينهم - وبين أضعافها فى الصحراء - أبناء عمومتكم وصهركم وأن دماء هؤلاء الشهداء سوف تغرقكم ، وأرواحهم الطاهرة سوف تطاردكم فى يقظتكم وأحلامكم ، وأن لعنة قتل الأبرياء لن تترككم بعد اليوم. سوف تلقون ربكم يوم الدين  ولسان حالكم يقول : "ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا" ، ولكن هيهات أن ينجيكم ذلك يومئذ.

1 comment:

  1. http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/13-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/135061-%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D9%81-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%AC%D8%AB%D8%AB-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%89

    ReplyDelete